الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب الموظف الذي يرى ممارسات خاطئة من مديره

السؤال

أعمل موظفاً بفرع إحدى الشركات، وأشاهد بنفسي بعض الممارسات الخاطئة لمدير الفرع، ولست راضياً عن هذه الممارسات، وقد أبلغت الشركة ببعض هذه الممارسات والتي تتعلق بمهام وظيفتي ولم يتم اتخاذ أي إجراء بشأنها. أما الأمور الأخرى والتي لا تخص عملي فلم أبلغهم بها . علماً بأنني استشرت أحد زملائي القدامى في هذا الأمر فأكد لي أن الشركة على علم بكل هذه الأمور، ولكنهم يغضون الطرف عنها وذلك بسبب المنافع التي يجنيها لهم هذا الشخص . وأنا أريد أن أترك هذا العمل لهذا السبب وبذلت محاولات عديدة لترك العمل لكن الإدارة تماطل وهم متمسكون بي . وأريد أن أعرف هل أنا مشترك في الذنب إذا استمررت في عملي دون أن أبلغ الإدارة بهذه الأفعال . علماً بأنها لا تدخل من ضمن اختصاصات عملي . ولكم خالص الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فواجبك تجاه هذا المدير الذي حاله كما ذكرت أن تنصحه - ما لم يلحقك بذلك الضرر الفادح - وأن تذكره بعظم الأمانة وثقلها، وأنه مسؤول عنها ومحاسب بين يدي الله تعالى، وليكن كل ذلك برفق ولين، ولتتوخ فيه الحكمة والموعظة الحسنة، فإن أقلع فالحمد لله؛ وإلا أخبرت به من يحول بينه وبين ذنبه ما لم تعلم أن الإخبار لا فائدة منه ، وإذا أنت قمت بهذا الواجب فلا يلحقك بعد ذلك فيما يفعله إثم، إذ لا تزر وازرة وزر أخرى.

وليس عليك أن تتخلى عن عملك لأجل كونه مقصرا في إدارته لعمله، طالما أنك أنت تؤدي شغلك الذي تكلف به وتقوم به على الوجه المطلوب دون إخلال منك ولا تقصير.

وللفائدة راجع الفتوى رقم: 131899 ، والفتوى رقم: 188025 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني