الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إهداء ثواب العمل للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه

السؤال

أنوي إن شاء الله أداء مناسك العمرة هذا العام وسؤالي هو: هل يجوز لي أداء مناسك العمرة لرسولنا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم؟ وهل يجوز أيضا أداء المناسك للصحابة رضوان الله عليهم؟ وهل يجوز أداء مناسك العمرة للصحابة أجمعين (عمرة واحدة) أوهل لا بد من صحابي صحابي كل بشخصه؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإنه لم يرد عن السلف إهداء ثواب الطاعات إلى النبي صلى الله عليه وسلم أو أحد من أصحابه، فالواجب الوقوف عند ما وقفوا عنده، فكل خير في اتباع من سلف، وكل شر في ابتداع من خلف.
فالنبي صلى الله عليه وسلم غني عن أن توهب له الطاعات، وصحابته قد رضي الله عنهم، والمسلم الآن أحوج منهم لهذا الثواب.
والذي ينبغي عمله هو ما أرشدنا إليه القرآن من الصلاة والسلام على خير الأنام، ومن الترحم على أصحابه، قال تعالى في حق النبي صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) [الأحزاب:56].
وقال في حق أصحابه: (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ) [الحشر:10].
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني