الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاختلاف في كتابة هذه الكلمات مبناه على الروايات القرآنية

السؤال

عند قراءة القرآن وجدت اختلافًا في الطباعة, وأنا أعطيكم آيتين: الأولى في سورة البقرة 132 (وأوصى بها إبراهيم) (ووصى بها إبراهيم), والثانية في سورة المائدة آية 54 (يا أيها الذين آمنو من يرتد منكم ) (يا أيها الذين آمنو من يرتدد منكم), وقد سألت إمام الجامع فقال لي بعد مشاهدة النسختين أن إحداهما مدنية والأخرى نسخة حفصة, وبينهما اختلاف في سورة البقرة كلمة (وأوصى - ووصى) وفي سورة المائدة أيضًا (يرتدد)( يرتد), وقد قال الله تعالى في سورة النساء آية 82 (ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافًا), فأرجو من حضرتكم أن تبينوا لي الاختلاف بين نسخه المدينة ونسخة حفصة أكن لكم من الشاكرين.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلعل المصاحف التي اطلعت عليها كان أحدها بقراءة الإمام نافع التي يقرأ بها المغاربة, وكثير من الأفارقة, وأحدها برواية حفص عن عاصم التي يقرأ بها غالبية العلم الإسلامي, فإن نافعًا يقرأ "وأوصى" بالهمز, ويقرأ من يرتدد بفك الإدغام, وقرأ حفص ووصى بتشديد الصاد, ويرتد بالإدغام, وكلتا القراءتين قراءة صحيحة متواترة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني