الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحب امرأة وأحبته وتزوجت بغيره فهل يتزوجان في الجنة

السؤال

بارك الله لكم جهدكم هذا وجعله في ميزان حسناتكم.
هل يجمع الله رجلا وامرأة تحابا في الدنيا (كلاهما أراد الزواج بالآخر ) لكن الله لم يقدر بينهما في الدنيا. هل يتزوجان في الآخرة إن كانا من أصحاب الجنة مع أن المرأة تزوجت بغيره في الدنيا وهي تحبه وهو كذلك ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمرأة إذا لم يكن لها إلا زوج واحد في الدنيا ثم دخلا الجنة، فإنها تكون زوجته في الجنة أيضاً، لقوله تعالى: جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ. [الرعد:23]. ولقوله تعالى: ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ. [الزخرف:70].

أما إذا تزوجت المرأة أكثر من زوج، ودخل جميعهم الجنة، فالراجح أنها لآخر أزواجها، لما رواه البيهقي في سننه أن حذيفة قال لزوجته: إن شئت تكوني زوجتي في الجنة فلا تزوجي بعدي، فإن المرأة في الجنة لآخر أزواجها في الدنيا. فلذلك حرم الله على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن ينكحن بعده، لأنهن أزواجه في الجنة.

أما من خطبها أو أحبها ولم يتزوجها فلا صلة لها به.

قال ابن حجر الهيثمي : في الزواجر: من ماتت في عصمة إنسان فهي له دون غيره، بخلاف من ماتت لا في عصمة أحد.

ولنا في هذا المعنى فتاوى مستفيضة العدد منها ذوات الأرقام التالية: 164177 / 19824 / 103030 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني