الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم سفر الابن حال كبر والده وعدم وجود من يساعده

السؤال

أنا شاب موظف, اغتربت عن والديّ بسبب الوظيفة, ولكني أتواصل معهما بالاتصال؛ وأبي كبير بالسن, ولا يوجد من يساعده, فهل أنا بهذا العمل أعتبر عاقًّا؟ وهل يعتبر الأب منانًا عندما يذكر ما فعله من أجل أبنائه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان أبوك يحتاج لإقامتك معه, ويتضرر بسفرك فلا يجوز لك السفر للوظيفة إلا بإذنه.

وأما إن كان والدك لا يتضرر بسفرك, فلا مانع من السفر للوظيفة، ولو بدون إذن والدك، والأولى أن ترضيه على كل حال، وقد بينا ذلك بالتفصيل في الفتوى: 60672، وانظر للفائدة ضوابط وجوب طاعة الوالدين في الفتوى: 76303.

و المن بالإحسان محرم، وهو مبطل للعمل، لكن المحسن إذا قوبل بالإساءة فله أن يعدد حسناته، قال ابن حزم: ولا يحل لأحد أن يمنّ بما فعل من خير إلا من كثر إحسانه وعومل بالمساءة، فله أن يعدد حسناته. انتهى

فإذا ذكر الأب إحسانه بسبب إساءة أبنائه فلا يعد منانًا, وانظر لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 21126.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني