الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف تتطهر للصلاة المصابة بالاستحاضة ورطوبات الفرج

السؤال

جزاكم الله كل الخير.
عندي مشكلة فيما يخص موضوع الاستحاضة والإفرازات الطبيعية – الرطوبات - وعندي القدرة على التمييز بينهما, كما قمت بقراءة الفتوى رقم: (142739) ورقم:(185799), كما أني آخذ بحكم الاستحاضة - تطهير المكان ثم الوضوء - بشكل متكرر ولكل صلاة, وآخذ بعين الاعتبار أيضًا حكم الرطوبات, فأتوضأ لكل صلاة؛ لأن الرطوبات متكررة, ومفاجئة, وكثيرة الحدوث, والمشكلة أني أصاب في كثير من الأوقات بحدوث كلا الأمرين- الاستحاضة والرطوبات - مع بعضهما, وبشكل متكرر, ودون التمييز بينهما, فربما تكون الرطوبات ليومين, ومن ثم تكون الرطوبات والاستحاضة بلون الكدرة لأربعة, ثم الرطوبات ليومين, وهكذا دون تنظيم متكرر لعدد الأيام, بل بشكل مختلِط وعشوائي, ولذلك لا أملك القدرة على تمييز موعد أي منهما, فالموضوع مختلط, والإشكالية في موضوع الوضوء, فأنا –احتياطًا - أدخل الحمام لكل صلاة, وأتوضأ لكل صلاة, مع العلم أنني في الوضع الطبيعي أحتاج دخول الحمام مرة واحدة في اليوم, وهذا يسبب لي الكثير من المتاعب, وبصراحة أكبر يسبب في إهمال الصلوات وتأخيرها؛ وذلك لما يترتب على عملية الدخول المتكرر والمزعج للحمام, ومن ثم الوضوء و...
شكرًا جزيلًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالكدرة في غير زمن الحيض لا تعد حيضًا, وانظري الفتوى رقم: 134502.

وهذه الصفرة والكدرة نجسة, وليست طاهرة - كرطوبات الفرج - وانظري الفتوى رقم: 178713.

فإذا رأيت الصفرة والكدرة في غير زمن العادة فيجب عليك أن تتحفظي بشد خرقة أو نحوها على الموضع؛ لئلا تنتشر النجاسة في الثياب, وتتوضئين لكل صلاة بعد دخول وقتها, وتصلين بهذا الوضوء الفرض وما شئت من النوافل.

ولا تحتاجين على الراجح إلى إعادة تعصيب الموضع عند كل صلاة، وانظري الفتوى رقم: 178929.

وبهذا يندفع ما ظننته من حرج, فلا يلزمك أن تدخلي الخلاء أصلًا لتنظيف المحل, ولكن يكفيك أن تتحفظي, ولا تعيدي التعصيب إلا إذا احتجت لذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني