الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

كانت عند أختي كلبة، اشتراها زوجها، ‏وبعد ذلك مرض، فدخل المستشفى، ‏وجلس فيه فترة طويلة، والكلبة ذهبت إلى ‏مصنعه، لكنها تعبت كثيرا، ومرضت ‏مرضا جلديا، فأخدتها، وبعد ما أخدتها ‏تزوجت، فكان من الصعب أن تظل ‏معي، فذهبت بها إلى مزرعة كلاب، ‏ودائما أذهب لها أطمئن عليها، ‏الكلبة نوعها ليس جيدا؛ لذلك لو ‏أنجبت سيكون أبناؤها غير ممتازين، ‏وصاحب المزرعة لن يوافق على ‏أن يستقبل أبناءها، فسيضطر إلى أن ‏يرميهم، فعملت لها عملية نزع الرحم، ‏وحزنت جدا لأني غيرت في خلق من ‏خلق الله، أنا قلقلة جدا من غضب ‏ربنا علي. أريد أن أعرف ما الحل؟ ‏
أرجو الرد بسرعة.‏

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنه يحرم اقتناء الكلاب وتربيتها، إلا لحاجة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: من اقتنى كلبا، إلا كلب ماشية، أو ضاريا، نقص من عمله كل يوم قيراطان. أخرجه البخاري ومسلم؛ وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 23541

وأما إزالة رحم الحيوان، فلا تجوز إلا إن كان هناك حاجة لذلك، كما بيناه في الفتويين: 48293 63129 ، وما ذكرته لا يظهر أنه مسوغ لإزالة رحم الحيوان، فعليك بالتوبة والاستغفار من ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني