الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يضر الموظف ما سبق منه من غش أثناء دراسته

السؤال

لدي بعض المشاكل القديمة التي كانت قبل الزواج: قمت ببعض الذنوب سابقا: منها أنني اشتركت في بيع ورق تابع للدولة، والورق المقصود منه أن يستخدموه في المطبوعات التجارية، والحالة الثانية أنني الآن معلم وقد غششت في بعض الامتحانات في المراحل الأخيرة لكنني كنت لا أعرف ما هو الدين ولا أعرف معنى أحكامه، وأما الآن والحمد لله فقد تبت إلى الله، فهل التوبة تكفي؟ أم معها شيء آخر أعمله؟ وهل راتبي فيه شك؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دمت قد وفقت ـ والحمد لله ـ للتوبة فليهنك ما هداك الله ووفقك له، فملاك الأمر كله هو الإنابة إلى الله تعالى والرجوع إليه، والتوبة كفارة كل ذنب ومنجاة من كل خطيئة، ومبرأة من كل حق تمحض لله عز وجل، أما ما ذكرت من أمر الورق: فذلك من المال العام الذي يحرم أخذه بالباطل، فإذا كان بيعك لهذا الورق بغير حق، فالواجب عليك إتماما لتوبتك أن ترد قيمته إلى الجهة المختصة إن أمكن وإلا صرفتها في منافع المسلمين العامة أو تتصدق به على فقراء المسلمين.

أما ما ذكرت من أمر الغش: فإذا كنت تؤدي عملك الذي كلفت به بإتقان وإحسان فلك البقاء في وظيفتك ولا يلزمك أن تتخلى عنها وراتبك حلال ولا يضرك ما سبق منك من الغش، وراجع الفتوى رقم: 144939.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني