الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شروط جواز عمل الشريك عملا خاصا به

السؤال

السلام عليكم أشتغل بشركة علما أني شريك بنسبة الثلث أتيحت لي الفرصة لأن أعمل لحسابي الخاص لمدة محدودة وتقاضيت مبلغاً من المال دون أن أعلم شريكي الثالث سؤالي هو: ما حكم الشرع في المبلغ الذي أستلمته؟ علما أنني لا أستطيع ان أخبر شريكي الآن خشية الإضرار بالشركة؟جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا حرج عليك أن تعمل عملاً مستقلاً خاصاً بك، بشرط عدم استغلال الشركة أو اسمها في هذا العمل، وأن لا يكون ذلك مخلاً بعقد الشراكة. وأي مقابل يدخل من هذا العمل فهو حلال لك، ولا يلزمك إخبار شركائك به.
أما إن كان العمل يخل بعقد الشراكة، أو فيه استغلال للشركة ولو لاسمها فلا يجوز لك إلا بإذن الشركاء، وأي دخل منه يكون بينك وبينهم حسب عقد الشراكة.
وعليك أن تخبرهم بذلك، فإن كان إخبارك لهم سيؤدي إلى الإضرار بالشراكة بينكم، فلك أن تأخذ نسبتهم من دخل العمل، وتدخله في نصيبهم من الشراكة دون علمهم، ولا تكرر هذا العمل ثانية إلا بإذنهم.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني