الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استحباب طلب الرضا والدعاء من الوالدين

السؤال

هل يجوز القول للأم أو الأب: ارضوا عني، أو طلب الدعاء منهم؛ لأنني لا أعلم إذا كان ذلك جائزا، أي طلب الرضا من الآباء؟
أفتوني مأجورين.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج على الولد في أن يطلب من والديه أن يرضيا عنه، ولا حرج عليه كذلك في أن يطلب منهما الدعاء له، بل إن ذلك هو الأولى له؛ فإن دعوتهما له مستجابة. فقد جاء في الحديث الشريف: ثلاث دعوات مستجابات لاشك فيهن: دعوة الوالد، ودعوة المسافر، ودعوة المظلوم. رواه أبو داود والترمذي وغيرهما، وحسنه الشيخ الألباني.

قال المناوي في فيض القدير: ودعوة الوالد لولده؛ لأنه صحيح الشفقة عليه كثير الإيثار له على نفسه، فلما صحت شفقته استجيبت دعوته، ولم يذكر الوالدة مع أن آكدية حقها تؤذن بأقربية دعائها إلى الإجابة من الوالد، لأنه معلوم. اهــ.

ولكن مجرد طلب الابن من والديه أن يرضيا عنه، وأن يدعوا له، لا يكفي، والواجب عليه شرعا هو بر والديه والإحسان إليهما، والسعي في إرضائهما.

فقد روى الترمذي وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: رضا الله من رضا الوالد، وسخط الله من سخط الوالد. حسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب؛ وانظر للفائدة الفتوى رقم: 66594 ، والفتوى رقم: 2894 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني