الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شروط جواز النظر في كتب الديانات الأخرى

السؤال

نقول لغير المسلم إنه لا بد أن تبحث عن الدين الصحيح، رغم أنه شديد الإيمان بالدين الوحيد الذي وجد عليه أبويه، وإلا سيكون مصيرك إلى النار. في حين أنني مسلم، وأيضا شديد الإيمان بديني مثله، ويقال لي لا تقرأ في الديانات الأخرى لكي لا تفتتن.
فهل لي أن أتعرف على الديانات الأخرى؟ وإذا كان كذلك فما مصيري إذا مت على ذلك؟ وهل هذا مرض في القلب يلقي بصاحبه إلى النار؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن المسلم ليس عليه أن يبحث عن الديانات الأخرى، ولا شيء عليه إذا مات ولم يطلع عليها، بل إنه لا يجوز له النظر والقراءة في كتب الديانات الأخرى إذا لم تكن لديه القدرة التامة على تمييز الحق من الباطل، ومعرفة الصحيح من الفاسد، وإنما تشرع قراءتها لغرض الدعوة إلى الإسلام، وبيان ما عليه أصحابها من ضلال وتناقض، ومقارعتهم بالحجة إذا دعت الحاجة إلى ذلك، وكان المطلع عليها من أهل العلم الذين لا يخشى عليهم أن تنطلي عليهم شبه وأباطيل أهل الكفر.

وراجع الفتوى رقم: 20030، والفتوى رقم: 29347.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني