الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فتاوى سابقة حول العادة السرية وتأثيرها على الصلاة والصيام

السؤال

كنت أعمل العادة السرية في سن المراهقة, ولا أعرف إلى الآن هل كان ينزل منيٌّ أم لا, وكنت لا أغتسل بعدها, بل أتوضأ فقط, فهل عليّ إعادة الصلوات؟ وكيف أحسب تلك الصلوات؟ وكيف أعيدها؟ وإن كنت فعلت ذلك في نهار رمضان فماذا أفعل؟ مع العلم أنني كنت أجهل الحكم, ولا أعرف أن هذا يوجب الاغتسال؛ لأني لم أكن أعرف أن المنيَّ ينزل, وما زلت إلى الآن لا أعرف المني الذي ينزل من المرأة فأرجو الإفادة - جزاكم الله خيرًا -.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه, أما بعد:

فما دمت لا تجزمين بخروج المني عند ممارستك لتلك العادة السيئة: فلا تطالبين بقضاء الصلاة - ولا الصوم - لأن الأصل عدم خروجه, والشك في خروج المني لا يوجب حكمًا؛ إذ الأصل عدمه، كما بيناه في الفتوى رقم: 114275، وانظري المزيد في الفتوى رقم: 165029، والفتوى رقم: 190843، والفتاوى المرتبطة بها، وكلها عن العادة السرية، ومدى تأثيرها على الصلاة والصيام، وحكم من فعلها وخرج منه المني وصلى بدون اغتسال، وماذا لو كان لا يعلم عدد الصلوات التي صلاها جنبًا، والأيام التي أفسد صومها بالإنزال، والفتوى رقم: 110928 عن أنواع الإفرازات الخارجة من فرج المرأة وحكمها، والفتوى رقم: 185759 حول كيف تفعل من لم تستطع التمييز بين تلك الإفرازات.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني