الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يرجع ثواب العمل الصالح المتقدم لمن تاب من ترك الصلاة

السؤال

نا فتاة عمري 20 سنة كنت لا أصلي عدة شهور أو سنة، تبت ـ والحمدلله ـ إلا أنني لا أعرف كيف أوصل سؤالي: فهل حسناتي وأعمالي التي عملتها قبل تركي للصلاة قد حبطت؟ أم إلى الآن موجودة بعد توبتي إن شاء الله؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فترك الصلاة من أكبر الكبائر وأعظم الموبقات، ولتنظر الفتوى رقم: 130853.

ولا شك في كونه من محبطات الأعمال، وقد قال صلى الله عليه وسلم: من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله.

ولتفصيل القول في إحباط المعاصي للحسنات تنظر الفتوى رقم: 180787.

ولكن من تاب من ذنبه تاب الله عليه وكان كمن لم يفعله، ومن ثم يبقى له ثواب ما عمله من الحسنات، كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: التائب من الذنب كمن لا ذنب له.

قال العلامة ابن سعدي ـ رحمه الله ـ في تفسير قوله تعالى: ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة ـ ودلت الآية بمفهومها، أن من ارتد ثم عاد إلى الإسلام، أنه يرجع إليه عمله الذي قبل ردته، وكذلك من تاب من المعاصي، فإنها تعود إليه أعماله المتقدمة. انتهى.

فإذا كنت قد تبت من هذا الذنب توبة نصوحا فكأنك لم تقترفيه، لكننا ننبهك إلى أن من شرط التوبة من ترك الصلاة عند الجمهور أن تقضي ما تركته من صلوات، وفي المسألة خلاف انظري لمعرفته الفتوى رقم: 128781.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني