الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استحقاق التهنئة لمن تجاوز موقفا من مواقف القيامة

السؤال

مدح الله من ثقلت موازينه بالفوز، لكن مراحل يوم القيامة لم تنته بعد، فهناك القنطرة وهي لمظالم العباد، وقد يدخل أحدهم النار بسببها، ومنها الغيبة.
فلماذا مدحهم الله بالفوز؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن يوم القيامة يوم الفزع الأكبر، وقد أخبرنا الله تعالى عن أهواله فقال: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ... الآيات، وفيه مراحل ومواقف. فمن تجاوز مرحلة من مراحله، أو موقفا من مواقفه، استحق التهنئة لهول الموقف وشدة الفزع. وقد يكون قد بشر قبل ذلك بالجنة، ولا يعني ذلك أن من تجاوز مرحلة معينة يدخل الجنة مباشرة، إلا ما ورد فيهم النص بدخول الجنة بغير حساب. وانظري الفتوى رقم: 17787.

ولكن هول الموقف يستدعي البشارة لمن تجاوز مرحلة من تلك المراحل؛ ولذلك قال الله تعالى: فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {الأعراف:8}. وقال تعالى: فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ * فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا {الانشقاق:7-8}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني