الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تخصيص ليلة شهريا للتدارس وقيام الليل وتغريم من لم يحضرها

السؤال

ما هو الحكم الشرعي في عمل ليلة إيمانية واحدة كل شهر، وتتضمن هذه الليلة دروسا دينية وقياما جماعيا من الليل، لتنيظم جهادي في فلسطين قائم على الكتاب والسنة، وكل من يتغيب عن هذه الليلة يعاقب بتوقيف المخصص الشهري له لمدة شهر، لكي يعودوه على الالتزام وأن يكون عمله خالصا لوجه الله تعالى، ويقومون بهذا ليلتزم المجاهد صلاة الجماعة وتقوى عقيدته وينشا نشأة إسلامية صحيحة وتعليمه ما يترتب عليه من واجبات ومسئوليات تجاه قضية فلسطين والأمة الإسلامية، وهذا اجتهاد منهم على تربية المجاهد، مع العلم أن المخصص المالي رمزي؟ وبارك الله فيكم ونلتم الفردوس الأعلى.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان هؤلاء القوم يخصصون ليلة معينة من كل شهر لهذا المقصد، فالذي يظهر أن هذا الفعل غير مشروع، لما فيه من مضاهاة غير المسنون بالمسنون، ولتنظر الفتوى رقم: 55065.

ولو اجتمعوا للذكر وقيام الليل أحيانا بصورة غير راتبة ولو كان بترتيب مسبق لم يكن بذلك بأس، ولتنظر الفتوى رقم: 136975.

والحاصل أن الذي ينبغي ألا يتخذوا يوما معينا يدور بدوران الأوقات يجتمعون فيه للقيام والذكر، وليفعلوا ذلك أحيانا في أوقات مختلفة كلما دعتهم الحاجة إلى ذلك، وأما التعزير بإلزام دفع شيء من المال لمن تخلف: فغير مشروع، ولتنظر الفتوى رقم: 157721.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني