الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مجاهدة النفس تنير القلب وتطرد الظلام

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلينإخواني إني أسمع إلى الأذان ولا أصلي في وقتها وكلما أسمع القرآن أنفر منه، ولا أستطيع أن أشغل الراديو لسماعه أعينوني يرحكم الله فأنا بحاجة إلى نصائحكم وجازاكم الله خيراً وبورك فيكم والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن المعاصي ظلمة في القلب، فإذا أظلم القلب نفر من كل خير، بل قد يصل به الحال إلى الاشمئزاز فيما لو ذكر الله عز وجل بجانبه، كما قال الله عز وجل: وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ [الزمر:45] فنحن ننصح الأخ بما يلي:
أولاً: الإقلاع عن الذنوب التي هو عليها ومن أعظمها ترك الصلاة.
وعليه أن يجاهد نفسه ويغالبها، ويقهرها في الله، فإذا فعل ذلك وصدق مع الله فإن الله عز وجل قد وعد -ووعده صدق- بأنه سيهدي من جاهد فيه ومن أجله، قال سبحانه:وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ [العنكبوت:69]
ثانياً: محاولة أن يعيش في بيئة غير البيئة التي ألفها وألف معها المعاصي والتضييع.
ثالثاً: إذا رأى من نفسه نفوراً بعد هذا من سماع القرآن وفراراً منه فعليه أن يعرض نفسه على بعض أهل الصلاح من القراء ليرقيه ويقرأ عليه، فلعل فيه مساً من الشيطان، وما أنزل الله من داء إلا وأنزل له دواء.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني