الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يبقى المر مقصراً في جناب ربه مهما قدم من طاعة

السؤال

السلام عليكمسؤالي لكم فضيلة الشيخ عن اغتنام الوقت فأنا أحفظ كل يوم جزءاً من القرآن وأقرأ بكتاب للشيخ الطنطاوي رحمه الله حيث لا أملك غيره ومن الصعب الحصول على كتب وأسبح الله فأجد أن هذا لا يكفي.مع الشكر

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا ريب أن الوقت نعمة من الله تعالى على عباده، وقد أقسم الله به في القرآن الكريم، فقال سبحانه: (وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) [سورة العصر].
قال ابن كثير في تفسيره: العصر: الزمان الذي يقع فيه حركات بني آدم من خير وشر.
وإن اغتنام الوقت في الخير من صفات المؤمن، ولا شك أن ما تقوم به في برنامجك اليومي من حفظ للقرآن، وقراءة في بعض الكتب الشرعية، والمداومة على ذكر الله كل هذا أمر طيب، مع شعورك بالتقصير وأن هذا لا يكفي، فهذا من التواضع لله عز وجل، وهو واجب على المؤمن، إذ أن الإنسان لو قضى حياته كلها في الطاعة فإنه مقصر في حق ربه سبحانه.
ففي مسند أحمد عن عتبة بن عبدٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو أن رجلاً يجر على وجهه من يوم ولد إلى يوم يموت هرماً في مرضاة الله تعالى لحقره يوم القيامة".
والسبيل للحصول على كتب شرعية ميسر -إن شاء الله- فإن هناك جهات خيرية متعددة تقوم بتوزيع الكتب.
ونصيحتنا الخاتمة لك أن تسعى في طلب العلم الشرعي على يد أهل العلم إن كان ذلك متيسراً لك.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني