الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل من سبيل لتجنب الحشر يوم القيامة؟ وما الحكمة في طول وقته؟

السؤال

ماذا يفعل الإنسان ليدخل الجنة، ويتجنب الانتظار في أرض المحشر 50 ألف سنة؟
وما حكمة الله في جعلنا ننتظر بأرض المحشر 50 ألف سنة ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما عن ماذا يفعل الإنسان ليدخل الجنة، فذلك المطلب العظيم، وتلك سلعة الله الغالية، والمتجر الرابح الذي فيه يتافس المتنافسون، وهو يسير على من يسره الله تعالى عليه، نسأل الله أن يجعلنا وإياك ممن يسره الله تعالى للحسنى.

وقد مرت لنا فتاوى نافعة - بإذن الله - في هذا المعنى نحليك منها على ذوات الأرقام التالية: 68789 / 76493 / 29051 / 123582 .

أما ما سألت عنه من تجنب الحشر، فالحشر لازم للخلق جميعا لا مفرّ لأحد منه، ولكنّ حشر المؤمن هينّ يسير.

وراجع للمزيد في هذا المعنى الفتوى رقم: 202891 .

وأما ما سألت عنه من أمر الحكمة، فلم نقف في ذلك على شيء مخصوص، ولله عز وجل الحكمة البالغة في كل فعل من أفعاله، وقد تظهر لنا الحكمة وقد تخفى.

يقول ابن القيم في مدارج السالكين: وأما في أمور الآخرة والمعاد، ورؤية الله جهرة عيانا، وسماع كلامه حقيقة بلا واسطة - فحظ المؤمن منه في هذه الدار: الإيمان. وعلم اليقين، وحق اليقين، يتأخر إلى وقت اللقاء.اهـ

ويقول الشيخ البراك في شرح الطحاوية: ومن حكمه ما بينه لنا تعالى، ومنها ما يظهر لنا بالتأمل والتدبر والتفكر، وما خفي علينا منها ـ وهو الأكثر ـ فعلينا أن نفوض ذلك إلى علمه سبحانه، ونؤمن بأن له الحكمة البالغة، وتفاصيل ذلك لا تحيط به عقول العباد.اهـ

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني