الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدعاء على الآخرين بين القبول والرفض

السؤال

ما حكم الأم الدائمة الدعاء على زوجها وأولادها بدون مبرر وكذلك على الناس التي تعرفهم والتي لا تعرفهم . أرجو الإفادة ....شكرا..

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا يجوز لأحد أن يدعو على أحد بغير حق، ومن فعل ذلك كان ظالماً متعدياً، وقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن الله لا يستجيب دعاءه، ففي الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أوقطيعة رحم". ولمعرفة ما يجوز وما لا يجوز من الدعاء على الغير راجع الجواب رقم:
20322
ويستوي في هذا الحكم كل من دعا بغير حق، ولو كان دعاء الوالد على ولده، أما إذا كان الدعاء بحق، فإنه مشروع، وإن كان تركه أفضل، لقوله تعالى (لمن صبر وغفر إن ذلك من عزم الأمور )
وقد وعد الله تعالى بإجابة الدعوة التي يدعوها صاحبها بحق سواء كانت على الولد أو غيره، فقد روى أحمد و الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن، دعوة الوالد على ولده، ودعوة المسافر، ودعوة المظلوم"
ولذلك فإننا ننصح الآباء والأمهات بترك الدعاء على أبنائهم، لما يترتب على ذلك من إجابة الله لها بما يعود على الأبناء بالضرر العاجل، وراجع الجواب رقم: 6807 والجواب رقم: 9898ولمزيد من الفائدة راجع الجواب رقم: 8374
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني