الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يفعل من غلب على ظنه أن بداره عمارا من الجن

السؤال

اشتريت شقة، ولما عشت فيها اتضح ‏أنها فيها عمار مكان، يؤذونني أنا ‏وأولادي. وأموري كلها توقفت، ‏وأصابني الفلس، وطلقت من زوجي. ‏تركتها وجلست عند أمي، ورجعت ‏مرة أخرى عندما قال لي أهلي إن ‏هذا يتخيل لي فقط، فلما رجعت أصابني ‏الكثير من المشاكل. ومؤخرا مرضت ‏أنا وأولادي. عرضتها للبيع أو ‏للتأجير، كل من يراها يقول إنها جميلة، ثم لا يعود. أريد آيات قرآنية لتسهيل ‏بيعها.‏
‏ أرجو الرد علي؛ لأني خائفة جدا، وأنا ‏شابة وأصبحت مطلقة، ومريضة ‏بالسرطان، وأعول طفلين.‏
‏ وأرجو ألا تقول لي هذا يتخيل لك؛ ‏لأن الشقة كانت ساكنة بها قبلي ‏ساكنة أخرى، وأيضا طلقت فيها، وزوجها ‏أصابه أيضا مرض.‏
‏ أرجو مساعدتي.‏

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله لنا ولكم العافية والسلامة من كل سوء.

ولا نعلم آيات مخصوصة في هذا المجال، ولكنه تشرع قراءة القرآن وسؤال الله به، كما في الحديث: اقرؤوا القرآن واسألوا الله به. رواه الترمذي، وحسنه الألباني.
وفي رواية: من قرأ القرآن فليسأل الله به، فإنه سيجيء أقوام يقرؤون القرآن يسألون به الناس. رواه الترمذي وقال: حديث حسن. وصححه الألباني في صحيح الترغيب.

قال المباركفوري في تحفة الأحوذي: فليسأل الله به أي: فليطلب من الله تعالى بالقرآن ما شاء من أمور الدنيا والآخرة، أو المراد أنه إذا مر بآية رحمة فليسألها من الله تعالى، وإما أن يدعو الله عقيب القراءة بالأدعية المأثورة. اهـ.

وقد سبق ذكر إرشادات تعصم من سكن الجن داره في الفتوى رقم: 19231. والفتوى رقم: 58076.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني