الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ربَّ معصية انقلبت إلى نعمة على صاحبها

السؤال

أنا شاب في الحادية والعشرين..أحفظ القرآن الكريم كاملاً.. ووالدي من علماء الشريعة.عصيت الله معصية عظيمة بأن دخلت على مواقع الجنس على الشبكة ولمدة تزيد عن ساعتين..رأيت ما يكفي أن يجعلني أستمني .. وعندما أفقت من هذه النزوة أحسست بالخزي والألموالذل واضطراب في عقلي وقلبي..هو إحساس مؤلم لا تصفه الكلمات..حاولت في هذه الليلة أن اقوم الليل لعل هذا يقلل من الوزر..ولكني لم أستطع الوقوف أمام اللهتعالى أصلي وأنا مدنس بهذه الفاحشة.. لا أدري ماذا أفعل وكيف أتوب إلى الله.......

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا شك أن استخدام شبكة الإنترنت إذا لم يتم وفقاً للضوابط الشرعية قد يؤدي إلى الوقوع فيما لا تحمد عقباه من أنواع الانحرافات.
وإن ما وقعت فيه لا شك أنه إثم عظيم، خاصة من مثلك، إذا أنك ابن عالم من علماء المسلمين، و تحفظ القرآن كاملاً.
وعلى كلٍ، فالواجب عليك التوبة، بالإقلاع عن مثل هذا الفعل، والندم على ما فات، والعزم على عدم العودة إليه، واعلم أن الله تواب رحيم واسع المغفرة، ولا يتعاظمه ذنب مهما بلغ، فالجأ إليه، وانطرح بين يديه، ولا تلتفت لوساوس الشيطان، فربَّ معصية انقلبت إلى نعمة على صاحبها بسبب ما أحدثه بعدها من التوبة، والانكسار، وزيادة الذل والخضوع لله رب العالمين.
والذي ننصحك به في هذا المقام هو اجتناب الدخول على الشبكة، وإن كان لابد فلا تكن وحدك في حالة خلوة، بل فليكن ذلك مع إخوانك من أهل الخير للاطلاع على مواقع الخير.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني