الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا طاعة للولدين خارج نطاق الشرع

السؤال

أنا شاب أعمل مع أبي في محله يأمرني ببيع السجائر هل يجب علي طاعته ويغضب إن لم أبعها. فما العمل أفيدونا جزاكم الله خيراً......

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فيجب عليك الاجتهاد في بر والدك، والإحسان إليه، لكن هذا البر مشروط بما إذا كان ذلك في حدود الشرع.
أما إذا أمرك بشيء يخالف الشريعة، فالواجب حينئذ طاعة الله سبحانه، وترك ما يأمرك به والدك من فعل حرام، قال الله تعالى: (وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا) [لقمان:15].
ومما لا شك فيه أن السجائر من المحرمات التي يمنع على الشخص تناولها وبيعها، لما لها من الأضرار الصحية على الإنسان، ولما تسببه من إتلاف للأموال في غير ما فائدة.
وقد قرر العلماء -رحمهم الله تعالى- أن الوسائل لها أحكام المقاصد، وأن ما يتوصل به إلى الحرام يكون مثله، ولهذا يحرم بيع العنب لمن سيعصره خمراً، وانظر حكم بيع السجائر وتناولها في الفتوى رقم:
1671 والفتوى رقم:
14345.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني