الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحكام من تجاوز الدم لديها خمسة عشر يوما

السؤال

في هذا الشهر مكثت 15 يوما لم أر فيها الطهر إلا في اليوم 14، ثم عاودني دم خفيف، ولم أر الطهر بعد 15 يوما، واستمر تقريبا إلى اليوم 16 على شكل إفراز ـ كدرة أو صفرة ـ ودم بسيط جدا، والآن تنزل علي إفرازات بيضاء، أو شفافة، وقد تميل أحيانا للصفرة وقد أراها بيضاء، وتبدو صفراء على الملابس، فهل هذا يدل على انتهاء الاستحاضة وأن هذه الإفرازات كرطوبات الفرج في الحكم؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دامت مدة رؤيتك الدم قد تجاوزت خمسة عشر يوما، فقد تبين أنك مستحاضة، فتعدين حيضا ما وافق عادتك، فإن لم تكن لك عادة فإنك ترجعين إلى العمل بالتمييز الصالح، وإلا يكن لك عادة ولا تمييز فإنك تجلسين غالب عادة النساء ـ ستة أيام أو سبعة ـ ويكون ما عداها استحاضة، وتفصيل ما يجب على المستحاضة فعله تجدينه في الفتوى رقم: 156433.

فإذا رأيت الطهر مدة ثلاثة عشر يوما ـ والتي هي أقل مدة الطهر ـ فقد شفيت من الاستحاضة، وأما ما ترينه من إفرازات بيضاء أو شفافة وإن بدا اصفرارها على الملابس: فحكمها حكم رطوبات الفرج، وهو مبين في الفتوى رقم: 110928.

وراجعي في التمييز بين الصفرة ورطوبات الفرج فتوانا رقم: 167711.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني