الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تعارض بين وصف الله بالآخر وبين خلود أهل الجنة والنار

السؤال

كيف يكون الله هو الآخر، والخلد صفة لأهل الدارين؟ وكيف نشرح عدم المساواة بينهم وبين خالقهم في صفة الأزلية؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما الشق الأول من السؤال: فقد سبق الجواب عنه في الفتوى رقم: 35311.

وأما الشق الثاني من السؤال، وهو شرح عدم المساواة بينهم وبين خالقهم في الأزلية: فهو غير مفهوم، فإن الأزلية معناها القدم، جاء في القاموس المحيط: والأزل بالتحريك: القدم، قال أبو منصور: ومنه قولهم هذا شيء أزلي ـ أي قديم ـ والله سبحانه هو الأول بلا ابتداء، ومن دعائه صلى الله عليه وسلم ـ كما في صحيح مسلم ـ عن أبي هريرة رضي الله عنه: اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء.

وفي صحيح البخاري من حديث عمران بن حصين ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كان الله ولم يكن شيء غيره.

وفي رواية: لم يكن شيء قبله.

أما إن كنت تقصد الأبدية: فجوابه في الفتوى المحال عليها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني