الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

امتناع المرأة عن الإنجاب لمجرد الشقاق بينها وبين زوجها

السؤال

أنا متزوجة منذ 3 سنوات ولدي ولد واحد، ومنذ 9 أشهر حدثت مشاكل بين زوجي وأهلي وكانت نهايتها أن قام زوجي بشتم أهلي في الهاتف بعد سفرنا من مكان إقامتنا بأربعة أشهر، وأصبحت العلاقة منقطعة تماما بينه وبين أهلي ويسعى حاليا لقطع العلاقة بين أهله وأهلي، وهو الآن يطلب مني الإنجاب وأنا لا أرغب فيه إلا بعد الاعتذار لأهلي عن ما بدر منه من شتمه لهم، مع أنني لا أشعر معه بالأمان، لأنه بعد هذه المشاكل أصبح يهددني دائما بالطلاق، ودائما يقوم بإهانتي، فما الحكم في ذلك؟ أفيدوني جزاكم الله خيرا، علما بأنني لا أريد الإنجاب منه ولا أريد الطلاق حتى يعيش ابني ويتربى في أسرة سوية.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالإنجاب حقّ مشترك للزوجين لا يجوز لأحدهما أن يمنع الآخر منه إلا لعذر، كما بينّاه في الفتوى رقم: 31369.

وعليه؛ فلا يجوز لك الامتناع من الإنجاب لمجرد الشقاق الذي بين زوجك وأهلك وعدم اعتذاره لهم، فذلك ليس عذرا يمنعك من الإنجاب، وننصحك أن تسعي في الإصلاح بين زوجك وأهلك، وتمكنك الاستعانة في الإصلاح بينهما ببعض الصلحاء من الأقارب أو غيرهم، وإذا كان زوجك يسيء إليك ويهينك، فمن حقك طلب الطلاق، لكن ننبهك إلى أن الطلاق ليس بالأمر الهين، فينبغي أن لا يصار إليه إلا عند تعذر جميع وسائل الإصلاح، وإذا استطاع الزوجان الإصلاح والمعاشرة بالمعروف ولو مع التغاضي عن بعض الهفوات والتنازل عن بعض الحقوق كان ذلك أولى من الفراق.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني