الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إخفاء مقدار المال للتقليل من حجم الضريبة والحصول على مساعدات

السؤال

أنا في حيرة من أمري: فزوجي يشتغل لنفسه، والدولة لا تعرف مقدار دخله الحقيقي، إلا ما يخبرهم به، فهو لا يخبر مصلحة الضرائب إلا بشيء قليل حتى لا تكون الضريبة كبيرة، ولتقدم لنا الدولة مساعدات مالية بحكم أن دخلنا ضعيف بناء على المعطيات التي عندها، حيث إنه لو أخبرهم بدخله الحقيقي فربما لم تقم بمساعدتنا كلياً، أو تساعدنا بالقليل، أريد إكمال دراستي ووضع ابنتي في الحضانة، ونصف تكاليفهما على الدولة إذا لم يخبرهم زوجي عن دخله الحقيقي، وإذا أخبرهم لم يكن بوسعي ذلك، فبالله عليكم هل المال الذي نأخذه من الدولة حلال أم حرام؟ وما الذي علينا فعله إذا كان حراماً بالنسبة للمال الذي أخذناه؟ وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز لكم ما ذكرتموه من التحايل بالكذب والغش للحصول على تلك المعونات، فذلك من أكل أموال الناس بالباطل فاتقوا الله وكفوا عن ذلك، وما أخذتموه سابقا مما لا حق لكم فيه يلزمكم رده إلى الجهة المسؤولة ولو بطرق غير مباشرة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: على اليد ما أخذت حتى تؤديه. أخرجه الترمذي.

وانظري الفتويين رقم: 25698، ورقم: 59034.

ومسألة التهرب من الضرائب فيها تفصيل بيناه في الفتوى رقم: 11198.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني