الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذكر والاستغفار القليل بتدبر أفضل من الكثير بدون تأمل

السؤال

أي العملين أكثر ثوابًا: الاستغفار مائة مرة دون تركيز أم الاستغفار عشر مرات بتركيز؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الإتيان بالذكر القليل العدد مع تدبر معانيه والتركيز على تفهم مقاصده أفضل من الإتيان بالكثير منه دون تدبر؛ لأن التدبر في الذكر مطلوب شرعًا, كما هو مطلوب في قراءة القرآن لاشتراكهما في المعنى المقصود منهما، وهو التعبد لله تعالى؛ قال الغزالي في الإحياء: فَقِرَاءَةُ آيَةٍ بِتَفَكُّرٍ وَفَهْمٍ خَيْرٌ مِنْ خَتْمَةٍ بِغَيْرِ تَدَبُّرٍ وَفَهْمٍ. وقال ابن القيم في مفتاح دار السعادة: فقراءة آيَة بتفكر وتفهم خير من قِرَاءَة ختمة بِغَيْر تدبر وتفهم, وأنفع للقلب, وأدعى الى حُصُول الايمان وذوق حلاوة الْقُرْآن.
ولذلك ينبغي للمسلم أن يحرص على حضور قلبه, وتدبر معاني ما يذكر الله به من الاستغفار وغيره؛ لأن تدبر القليل منه - كما ذكرنا - أفضل من الكثير الذي يمر على اللسان بدون تأمل, وللمزيد من الفائدة انظر الفتويين التالية أرقامهما: 44759 28251.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني