الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

منذ الصفوف الابتدائية وأنا أحصل على نقط جد جيدة، وكنت من الأوائل، إلى أن بلغت المرحلة الإعدادية حيث تدنى مستواي بشكل مفاجئ وأصبحت أحصل على نقط سيئة رغم عملي المتواصل، وأصبحت محط سخرية الجميع، وهذا أحزنني.
فما الحل أرجوكم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله لك العافية، وأن يبدل حزنك سرورا، وضعفك تفوقا، وأن يصرف عنك ألسنة الساخرين وأعين الحاسدين.
أما الحل فيكمن في ثلاث خطوات :
الخطوة الأولى : الصبر على البلاء والرضا بالقضاء؛ فإن الله رحيم بعباده، يبتليهم ليطهرهم ويرفع درجاتهم، فهو الحكيم الرحيم. وقد فصلنا الكلام في حكمة الابتلاء وموقف المؤمن منه في الفتاوى أرقام: ‎ ‎ 13270، 2855 ،‎ ‎ 47818 .
الخطوة الثانية : الأخذ بأسباب النجاح والتفوق كالدراسة، والجد والمثابرة، وإزالة موانع التوفيق كالكسل، والتسويف، وأصدقاء السوء، والمعاصي والسيئات. فما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة. ورأس الأمر مع ذلك كله حسن التوكل على الله تعالى. وللتوسع في هذه الخطوة انظر الفتوى المعنونة باسم (علاج الفشل) برقم: 110712.

وكما قال الصفدي في لاميته:

الجَدُّ في الجدِّ والحِرمانُ في الكَسَلِ * فانصبْ تُصِبْ عنْ قريبٍ غايةَ الأملِ

واصبرْ على كلِّ ما يأتي الزَّمانُ بهِ * صبرَ الحُسامِ بكفِّ الدّارعِ البَطَلِ .
الخطوة الثالثة : الاستعاذة بالله تعالى من الحسد والحساد؛ وانظر الفتويين: 32262 ،39136 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني