الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الأكل في آنية الكفار وما مسته أيديهم من الأطعمة

السؤال

أعمل في شركة صينية في بلدي، ونظرا لعدم وجود طباخ نقوم أحيانا بأكل خضروات متبلة أو معجنات، فهل يجوز ذلك إذا اعتقدنا أنها تخلو من زيت الخنزير؟ أم أن أيديهم وآنيتهم نجسة؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان هذا الطعام ليس فيه شيء من النجاسات أو المحرمات، كلحم الخنزير والميتة ونحو ذلك فيجوز أكله، فالقاعدة المقررة في هذا الباب أن الأصل في الأشياء الإباحة حتى يثبت موجب التحريم، وآنية الكفار وأبدانهم كأيديهم الأصل فيها الإباحة والطهارة ما لم تعلم نجاستها، ففي الروض مع حاشيته: وتباح آنية الكفار إن لم تعلم نجاستها, وفاقا لأبي حنيفة والشافعي, فهي طاهرة مباحة الاستعمال, وللأخبار، فإن علمت غسلت لخبر: فاغسلوها، وكغيرها من أواني المسلمين إذا تنجست، ولو لم تحل ذبائحهم كالمجوس، لأنه صلى الله عليه وسلم توضأ من مزادة مشركة ـ متفق عليه. انتهى.

وفي الإنصاف: قَوْلُهُ: وَلَا يَنْجُسُ الْآدَمِيُّ بِالْمَوْتِ ـ هَذَا الْمَذْهَبُ، وَعَلَيْهِ جُمْهُورُ الْأَصْحَابِ، مُسْلِمًا كَانَ أَوْ كَافِرًا، وَسَوَاءٌ جُمْلَتُهُ وَأَطْرَافُهُ وَأَبْعَاضُهُ. انتهى.

وللفائدة يرجى مراجعة الفتويين رقم: 40109، ورقم: 107465.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني