الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من خلع ملابس الإحرام ولبس المخيط عند دخوله مكة

السؤال

أنا مقيم بالباحة، واستأجرت سكنا بمكة للحج، وعند دخولي مكة بعد الإحرام منعني الأمن فخلعت لبس الإحرام ولبست مخيطا لأتمكن من دخول مكة، فهل أحرم من التنعيم للحج؟ أم تلزم العودة للميقات؟ وماذا علي في خلع الإحرام؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كنت قد أحرمت بالعمرة متمتعا, ثم نزعت ثياب الإحرام ولبست المخيط لأجل السماح لك بدخول مكة, فقد لزمتك فدية, وهذه الفدية جاء تفصيلها في فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن باز: إذا اضطر الإنسان ووجد عذرًا إلى لبس المخيط فلا بأس، وعليه الفدية، وهي صيام ثلاثة أيام، أو إطعام ستة مساكين، كل مسكين له نصف الصاع، من التمر أو الأرز، أو الحنطة، أو ذبح شاة: جذع ضأن، أو ثَنِيّ معز، تذبح في مكة للفقراء، أحد الثلاثة، إذا احتاج إلى أن يغطي رأسه من أجل المرض، أو يلبس المخيط للمرض، فإنه يفعل هذه الكفارة. انتهى.

وبعد إتمام العمرة فإنك تتحلل منها, ثم إذا أردت الإحرام بالحج, فإنك تحرم به من مكة نفسها, كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 129316.

وإن كنت قد أحرمت بالحج والعمرة معا ـ القران ـ أو أحرمت بالحج وحده، فتلزمك فدية لأجل لبس المخيط، وتعتبر الآن باق على إحرامك الأول، وبالتالي فلا يشرع الرجوع للميقات، ولا الإحرام من أي ميقات آخر، وإذا فعلت بعض محظورات الإحرام قبل التحلل من إحرامك: فما كان منه من قبيل الإتلاف ـ كقص الشعر وتقليم الأظافر ـ ففي كل جنس منه فدية واحدة ـ على الصفة التي ذكرنا سابقا ـ وما كان من قبيل الترفه كلبس المخيط واستعمال الطيب: فلا شيء فيه إذا كنت جاهلا، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 14023.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني