الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بيع الموكل بالشراء بأعلى مما اشترى

السؤال

بعض الزملاء والأصدقاء يطلبون مني أن أشتري لهم بعض القطع أو إصلاحها، فأذهب إلى المتجر وأشتري لهم، وصاحب المتجر رفيقي ويقوم بتخفيض السعر قليلا لي لكي أستفيد، وقد لا يخفض السعر، لأنه لا يستطيع التخفيض في بعض الأحيان، وأقوم ببيع القطع لهم
بسعر أعلى مما دفعت، علما بأنهم لا يعطونني شيئا على تعبي وشرائي للأغراض لهم أو إصلاحها عند المتجر غير سعر التصليح أو القطع التي أقول لهم، فهل المال الذي آخذه منهم حرام، لأنهم لا يعلمون؟ كما أنني أعمل في مؤسسة تقوم بدفع المال لي لكي أصلح الحواسيب بها فقط ويطلبون مني أحيانا شراء القطع لهم فيقوم هذا الصديق بتخفيض السعر لي عن سعر السوق لكي أربح، فهل المال الذي أجنيه من هذا الأمر حرام؟ وجزاكم الله كل خيرا، وعذرا على الإطالة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالسائل في كلا الحالين وكيل في الشراء، والوكيل يجب عليه أن يتصرف لموكله بالأصلح، ولا يجوز أن يأخذ لنفسه شيئاً إلا بعلمه وإذنه، فإن عرف الموكل حقيقة الحال وأنك ستربح من ورائه هذا المبلغ، فلا حرج عليك، وإلا فلا يجوز لك أخذ زيادة عن السعر الحقيقي الذي اشتريت به، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 136595، وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني