الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا سيدة أرملة توفي زوجي قبل قرابة السنة ولدي طفلان وأنا مازلت صغيرة وأعيش في دولة أجنبية وقد قرأت في صفحة الفتاوى أنه لا يجوز وحرام العادة السرية وأنا سيدة حاجة والحمد لله لكن ماذا أفعل اشتاق لزوجي جداً عاطفيا وكل يوم أقرا القرآن الكريم ليلا حتى أصبر على ما أنا عليه لكن لا أستطيع فبدأت أزاول العادة السرية حتى تهدأ شهوتي قليلا وعصبيتي خصوصا أنني هنا مع أولادي والمسؤلية كبيرة علي وبعيدة جداً عن الأهل ولا أستطيع الوصول إليهم وبالعكس والمغريات كثيرة هنا لكني أخاف الله فلذلك اتجهت إلى ذلك وعندما لا أعمل احتلم وأنا نائمة فأنا ابتليت بأنني امرأة ذات شهوة عالية ماذا أفعل ؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد تقدم بيان حكم الاستمناء المعروف بـ العادة السرية في فتوى سابقة برقم:
7170، والفتوى رقم:
5524 فليرجع إليهما.
وننصح الأخت بالإكثار من الصيام، فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء. رواه البخاري ومسلم.
وفي الفتويين المشار إليهما جملة من التدابير التي ينبغي أن تتخذ لحفظ الإنسان نفسه من آفة الاستمناء.
وننبه الأخت السائلة إلى أن الإقامة في بلاد الكفار حرام إلا لضرورة وقد بينا ذلك في الفتوى رقم:
714 فارجعي إليها.
فعلى الأخت أن ترجع إلى بلدها، ولعل رجوعها إلى بلدها وأهلها يكون بداية فرج لما تعانيه، فربما رزقها الله زوجاً، وأقل ما في الأمر أن تأمن على نفسها الفتنة.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني