الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم ترك العمل الصالح خوفا من الرياء

السؤال

سؤالي عن النية والرياء: عندما أعمل عملا ما ثم أشك هل فيه رياء أم لا؟ فإنني أقلع عنه مخافة الرياء، مثل: أكون صائما ثم يسألني أحد هل أنت صائم؟ فأقول نعم، ثم أشك، فإنني أترك صوم هذا اليوم مخافة الرياء، ومثل هذا في الصدقة وغيرها، مع أنني أعلم أنني أجد في نفسي حب أن يحسبني الناس رجلا صالحا، فما الذي يجب علي فعله حتى أزيل الرياء والنفاق من قلبي؟ ثم إن كنت أكره إنسانا ولا أحبه وربما أشتمه في سري، ولكنني لا أسيء معاملته بالقول أو بالفعل، فهل أحاسب على كرهي وسبي له؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق جواب عن مثل هذا السؤال في الفتاوى التالية أرقامها: 176919، 169147، 41236.

ثم إننا نحذر الأخ السائل من أن يأتيه الشيطان من باب مخافة الرياء ويدعوه إلى ترك بعض الأعمال الصالحة من صيام وصدقة ونحوهما، فالأمر كما قال الفضيل بن عياض رحمه الله: ترك العمل لأجل الناس رياء، والعمل لأجل الناس شرك.

فليجاهد نفسه على الإكثار من الأعمال الصالحة وليطرد هذه الوساوس عنه ولا يلتفت إلى شيء منها، وليسع للإخلاص في عبادته ولا يترك العمل خوف الرياء، فإنه من حيل الشيطان وأساليبه في الصد عن الطاعة، وبخصوص ما يجده من كراهية تجاه شخص معين دون أن يؤذيه بقول أو فعل، فهذا لا إثم فيه، كما سبق تفصيله في الفتوى رقم: 118743.

وعليه أن يجاهد نفسه ليكون حبه وبغضه على أساس الدين والطاعة لله تعالى، فذلك أوثق عرى الإيمان، وللتعرف على علاج النفاق راجع الفتوى رقم: 71083، مع الفتاوى المرتبطة بها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني