الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إمامة من لا يتقن التجويد حيث لا يوجد من يؤم المصلين

السؤال

أنا طالب أسكن في سكن جامعي، ولا يوجد في المصلى إمام ثابت لإمامة المصلين، ويوجد في السكن من هم من حفظة كتاب الله ومن المجازين في القراءات، وتم تشكيل لجنة من بعضهم للتناوب على الإمامة، وفي بعض الأحيان يتأخرون عن وقت الإقامة خوفاً من تحمل مسؤولية الإمامة أو لانشغالهم أو اعتمادهم على وجود بديل، فلا يوجد من يؤم المصلين، فهل يأثمون على ذلك؟ وهل تقع عليهم مسؤولية؟
وفي الغالب يقدمونني للإمامة وقتها لعدم وجود البديل غير أنني غير متقن تماما لتطبيق أحكام التجويد وحفظي يسير من كتاب الله، لكن لا يوجد البديل وقتها لكون المصلين من غير العرب ولا يجيدون القراءة، وأستصعب الأمر أحياناً لعِظم مسؤولية الإمامة ولست أهلاً لها، فما الحل؟ وكذلك الأمر بالنسبة للأذان، فعلى المؤذن أن يكون ندي الصوت، وليست من صفاتي، ولكنني أحاول أن أسد ثغرة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فطالما أنك لا تتقدم على من هو أولى منك بالإمامة، فلا حرج عليك، بل أنت مأجور ـ إن شاء الله تعالى ـ وانظر الفتويين رقم: 24727، ورقم: 11423.

وكذلك الحال مع تقدمك للأذان، لعدم وجود من هو أولى منك، علما بأن نداوة الصوت من الصفات المستحبة وليست شرطا لصحة الأذان، وانظر الفتوى رقم: 62281.

فاستعن بالله ولا تعجز، وإن كان لديك تقصير في إتقان التجويد، فعليك أن تجتهد في تعلم ما جهلت من ذلك، وتحسين مستواك فيما كنت تعلم، وأما هؤلاء الحفظة الذين يتأخرون خوفا من تحمل المسئولية فما ينبغي لهم ذلك، وإن كانوا لا يأثمون، لأنهم متطوعون بالإمامة، وانظر الفتاوى التالية أرقامها: 208852، 123669، 110546، 62128، وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني