الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الدعاء بتغيير جنس المولود

السؤال

في الحقيقة علمت بأني حامل، وحمدت الله كثيرا على نعمته، وكان تفكيري مشغولا بمعرفة نوع الجنين من باب الفضول، فذهبت في الأسبوع 16 من الحمل لطبيب مختص، ويشهد له بكفاءته، وأخبرني أنه 90% متأكد أنني حامل بأنثى. شكرت الله، ولكني من الداخل أردت ولدا، لا تفضيلا لنوع على نوع، بل لأني حلمت بذلك. يومها قرأت أن الدعاء يغير القدر، فاجتهدت في قيام الليل والاستغفار، وقراءة سورة البقرة لأدعو الله. هل ما أفعله يجوز؟ أنا راضية بما كتبه الله لي، ولكني أفعل ذلك لأن الله قادر على كل شيء، وإذا أراد شيئا يقول له كن فيكون، وفوق كل ذي علم عليم، ولا إله إلا الله.
بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن ذهابك إلى الطبيب لمجرد معرفة نوع الجنين لا يجوز؛ لما يستلزمه من كشف العورة دون حاجة أو ضرورة إلى ذلك. وراجعي الفتوى رقم: 19439 ، وإذا تحققت من كون الجنين أنثى، فالظاهر أنه لا يشرع لك الدعاء بتغير نوعه؛ لأنه والحالة هذه يدخل في الاعتداء في الدعاء. وانظري الفتوى رقم: 48467، ورقم: 118934 وما أحيل عليه فيهما. وراجعي بشأن رد الدعاء للقدر الفتويين: 9890 ، 175281.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني