الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وسائل استجلاب منزلة الصبر

السؤال

هل تعلمون أمرا يزيد من قوة الصبر؟
وإذا نفد الصبر ما العمل ؟!

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن مما يزيد في صبر المؤمن وتحمله لابتلاءات الحياة: صحة عقيدته، وقوة إيمانه بقول النبي صلى الله عليه وسلم: ومن يتصبر يصبره الله، وما أعطي أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر. متفق عليه.
ومنه أيضا امتثال أمر الله تعالى بالصبر والمصابرة حيث قال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {آل عمران:200}. ومن ذلك أيضا يقينه بأن دوام الحال في هذه الحياة من المحال، فلا بد أن يأتي يوم يتغير فيه الحال وتنفرج فيه الأمور؛ فلا ينفد صبره حتى يفرج الله عنه ما به، وأن ينظر إلى من هو دونه وأشد بلاء -وما أكثر أهل المصائب والابتلاءات نسأل الله السلامة- وفي الحديث: انظروا إلى من هو أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم، فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم. رواه أحمد وأصحاب السنن.
فعلى المسلم أن يصبر ويصابر، ويتقي الله تعالى، حتى يجعل الله له مخرجا، كما قال تعالى: [وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً] (الطلاق: 2).
وللمزيد من الفائدة انظري الفتويين: 76055، 46724.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني