الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سبب ورود قوله تعالى (يُغْفَرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ) بالياء وليس بالتاء

السؤال

قال تعالى: وَقُولُوا حِطَّةٌ يُغْفَرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ ـ فلماذا يغفر ولم يقل تغفر، لأن الخطايا كلمة مؤنثة؟.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن يغفر لكم خطاياكم قرأها نافع بالياء، والحجة في ذلك أن خطايا جمع لما لا يعقل، ويصح فيه التذكير والتأنيث، وقد قرأها ابن عامر بالتاء على اعتبار التأنيث، كما قال الشاطبي:

وفيها وفي الأعراف نغفر بنونه ولا ضم واكسر فاءه حين ظللا
وذكر هنا أصلا وللشام أنثوا وعن نافع معه في الأعراف وصلا.

وقال الصفاقسي في غيث النفع: يغفر ـ قرأ نافع بضم الياء وفتح الفاء، والشامي مثله، إلا أنه يجعل موضع التحتية تاء فوقية، والباقون بنون مفتوحة مع كسر الفاء. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني