الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صورة المؤمنين في الجنة..وتذكرهم للأيام الخالية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...الذي أعلمه أنه في يوم القيامة ستكون أشكالنا متشابهة وفي عمر واحد وطول واحد فسؤالي هو:كيف سنتعرف على بعضنا البعض ونميز الأشكال؟ وهل سنتذكر ما كنا نفعله في الدنيا؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:


فقبل الإجابة على السؤال نرشد الأخ السائل، وجميع الأخوة الداخلين على مركز الفتوى إلى أن يسألوا عما تحته عمل، وعما ينفع علمه في أمر الدين أو الدنيا.
أما عن سؤال الأخ، فإن الوارد هو أن الناس في الجنة -وليس في عرصات القيامة- يكونون على صورة أبيهم آدم عليه السلام، كما ورد ذلك في صحيح الإمام مسلم، وفي رواية له: على طول أبيهم آدم.
فالرواية الثانية تفسر الرواية الأولى، فالمقصود التشابه في الحجم ونسبة الجمال، لا التطابق في الأوصاف. وعلى فرض التطابق، فإن الله على كل شي قدير فهو قادر على أن يجعلهم يميزون بعضهم عن بعض.
أما عن تذكر ما كان يفعله المرء في الدنيا يوم القيامة، فإنه أمر حتمي فسيتذكر كل واحد ما كان يفعله في الدنيا من خير أو شر، أما في الجنة فقد ورد ما يفيد أنه يذكر بعضا من ذلك، ففي سنن الترمذي وابن ماجه عن أبي هريرة مرفوعاً في حديث طويل في سوق الجنة وفيه: إن الله يقول للعبد: اتذكر كذا وكذا، فيذكر ببعض غدراته، فيقول: يا رب ألم تغفر لي؟ فيقول: بلى...
نسأل الله حسن الختام.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني