الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من أحكام البر والصلة

السؤال

لدى بعض الأسئلة جزاكم الله كل خير.1-يا فضيلة الشيخ حصل خلاف بيني وبين عمي وكان هو المخطئ في حقي إذ قامت زوجته بسرقة أشياء تخصني وكان هو على علمبذلك و لم يتكلم أبدا ولكن يا فضيلة الشيخ لم يكن هدا السبب الرئيس للخلاف. ففي يوم من الأيام طلب مني شياً أن أفعله وكنت مشغولاً في ذلك اليوم فاعتذرت عن ذلك فسبني وأهانني بغير حق فقطعته ثم بعد ذلك قطعني وقد حدثت السرقة بعد الخلاف وهو على علم بذلك. السؤال من منا يجب أن يعتذر من الآخر بالله عليك والرجاء أن تكون الإجابة ب{هو أم أنت}2-هل يجوز زيارة أو طاعة الأب الذي هجر ابنه ولم يسأل عنه أبدا ولم يعره أي اهتمام ولايسأل إذا كان محتاجا إلى أي شيءولا ينفق عليه ولا فلساً مع العلم بأن الابن لا يعمل ولا يجد قوت يومه..3- ما حكم سماع الموسيقى في الإسلام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن زوجة عمك قد أخطأت في حقك عندما سرقت مالك، والواجب عليها أن تتوب إلى الله توبة نصوحاً، وأن تعيد إليك ما سرقته منك، وإذا ثبت أن عمك قد علم بفعلتها ولم ينهها ورضي بما فعلت، فإنه يأثم بذلك، وعليه أن يتوب إلى الله تعالى، وأن يأمر زوجته بإعادة المسروقات إليك.
وأنت أخي السائل قد أخطأت عندما قطعت عمك بعد سبه لك لأن قطيعة الرحم محرمة في دين الله فقد قال تعالى: ( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ ) (محمد:22.23)
وبدلاً من أن تبحث عمن يجب أن يعتذر للآخر أهو أم أنت؟ كان الواجب عليك هو أن تبحث عن أنجع وسيلة لإعادة الصلة المقطوعة بينكما، واعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: عم الرجل صنو أبيه
وفي رأينا أن الأمر يسير فما عليك إلا أن تتوجه إلى بيته أو مكان تلقاه فيه ثم عانقه، ولن له في الكلام وأعلمه أنك تحبه، فلا شك أنه بإذن الله بهذا سيزول كل ما كان بينكما، وقد قال تعالى: ( وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ) (فصلت:34) ثم لك أن تطالب بما سرق منك بأسلوب رقيق، وحسبنا أنك إن فعلت ذلك فستحصل على حقك>
مع أننا ننصح بأن لا تسأل عن هذا الأمر وأن تحتسب فيه الأجر والمثوبة من الله.
2- فيجب على الولد أن يبر أباه وأن يصله مهما قطعه أبوه ولم ينفق عليه، وراجع الفتوى رقم 2674 والفتوى رقم 8173
3- فقد حرم الإسلام الموسيقى وسماعها والأدلة على ذلك تجدها في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 1455 4588 5282 6110
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني