الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يتجدد الثواب للميت كلما تجدد النفع بأعماله الجارية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهسؤالي هو: عندما ينزل الرجل إلى قبره بعد وفاته وله من الأعمال الجارية كولد صالح يدعو له وكعمل خيري جاري ... فهل ينزل هذا الرجل بما عمل في دنياه فقط؟ أم ينزل بما عمل في دنياه؟ وما سيأتي له من دعاء لولده ومن حسنات جارية له يعلمها الله؟.السؤال الثاني: توفي والدي يرحمه الله منذ أيام بمرض في بطنه (أي مبطون) ونراه في أحلامنا وهو سعيد ويلبس البياض وواقف أمام باب يشع منه نور ومرة يصطاد سمكا ومرة أخرى تسأله ابنته: أبي هل أنت في الجنة أم النار؟ فيقول لها: لقد رحمني ربي وأدخلني الجنة وهو لابس للبياض. فهل أحلامنا بالمتوفى حقيقة؟ مع العلم بأن من يحلم به هن أتقى من فينا وأكثرهن التزاما.وجزاكم الله خيرا وأسف علي الإطالة وأرجو الإجابة علي السؤالين جعلهم الله في ميزان حسناتكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فمن مات وخلف وراءه صدقة جارية، أو ولداً صالحاً يدعو له، فإن ثواب ذلك يتبعه إلى قبره، وإنما يصله ثواب الشيء عند حصوله.
فمن بنى مسجداً مثلاً، فإن أجر من صلى فيه يصله عند صلاة القوم في ذلك المسجد، وهكذا يتجدد له الثواب كلما تجدد النفع بعمله إلى أن ينقطع ما تركه.
وراجع الفتوى رقم: 8042، والفتوى رقم: 3960.
أما بالنسبة للرؤيا، فإن مركزنا غير مختصص بتأويل الرؤيا، لكن ظاهر هذه الرؤيا يبشر بخير، فوالدكم إن شاء الله في خير عظيم.
نسأل الله أن يكرمنا وإياكم والمسلمين.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني