الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سبل دفع خواطر الندم على فعل الخير

السؤال

لماذا أندم على عمل الخير بعد الفراغ منه؟ وكمثال: في بعض الأحيان أحسن لمن أساء إلي، أو أقرر عدم الانتقام خوفا من أن يعاملني الله بالمثل على ذنوبي ـ وساعتها أشعر برقي روحي ـ حتى إنني في بعض الأحيان أدعو لمن آذاني، لكنه بعد فترة قد ينقلب هذا الشعور إلى غضب وكره وندم، لأنني لم أنتقم، وقد أساعد شخصا، ولكنني إن شعرت أنه سيتقدم علي أحس بغيرة؟ أريد أن أطبق الحديث: أن أحب لأخي ما أحب لنفسي، وأن ينزع الله الغل والحقد والحسد من قلبي.
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن ما يجده المسلم من الندم على فعل الخير.. يعتبر من وساوس الشيطان التي يريد بها أن يحزن المؤمن فيندم على ما قدم وحتى لا يتمادى في فعل الخير وكسب الأجر.. فينبغي عليه مدافعة هذه الخواطر، والإكثار من النظر في فضائل الأعمال والترغيب فيها، وحينئذ فإنها لا تضره، وقد قيل: إن الكريم يجود بفعل الخير، وربما ندم، وإن البخيل يمتنع من فعل الخير ثم يندم، وقد سبق لنا ذكر بعض من فضائل العفو وعلاج الحقد والحسد والغل في الفتاوى التالية أرقامها: 27841، 47219، 17661، 171321.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني