الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الموقف حيال أصحاب المعاصي بين الشفقة والكراهة

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيمأريد معرفة رأي الإسلام بالساقطات من النساء في هذا العالم ومن نساء المسلمين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فينبغي أن يكون موقف المسلم من أصحاب المعاصي عموماً، ومن الساقطات هو الشفقة عليهم والرحمة بهم، والدعاء لهم بالهداية، ودعوتهم إلى الله تعالى، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم" متفق عليه.
ومن جهة أخرى يكرههم لأجل ما ارتكبوا من المحرمات، وما انتهكوا من حدود الله تعالى.
ومن أجل ذلك يقاومهم ويبين جرائمهم وخطورتهم على المجتمع حتى لا يغتر بهم الأغرار وضعفاء العقول.
على أن يكون ذلك بالحكمة والرفق، كماهو هديه صلى الله عليه وسلم في الأمور كلها، فعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، وما لا يعطي على سواه" رواه البخاري ومسلم.
هذا من ناحية الأفراد وعموم الناس.
أما أولياء الأمر، فيجب عليهم أن يأخذوا على أيدي الظلمة... وأن يقيموا حدود الله على كل من انتهك حداً من حدود الله، فقد روى الترمذي عن أبي بكر رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الناس إذا رأوا ظالماً ولم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه".
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني