الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يجد مشقة في النطق بالذكر والتكبير في الصلاة.. الأسباب والعلاج

السؤال

لدي سؤال خاص.
أواجه صعوبة، ومشقة في الذكر، والتكبير في الصلاة، ولا أستطيع التكبير كأن لساني ينعقد، ويصيبني خوف كبير عند التكبير للصلاة. وأحيانا أحاول التكبير مرات عديدة، ويشق علي ذلك، وأحيانا لا أستطيع التكبير والنطق. ويحصل لي ذلك في ألفاظ الصلاة عند القراءة وغيرها.
فهل يجوز ترك الذكر إذا شق علي التلفظ به في الصلاة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالذي يظهر أن ما يحدث لك - والله أعلم - من عمل الشيطان، يتسلط عليك ليفسد عليك صلاتك، ويدخلك في خوف، ووساوس تترتب عليها أمور لا تحمد عقباها، فقد يؤدي ذلك بالمرء إلى أن يترك الصلاة أصلا والعياذ بالله.

فوصيتنا لك أن تجتهد في النطق بالذكر والتكبير في الصلاة، وخاصة ما هو ركن كتكبيرة الإحرام، وما هو واجب من الذكر كالتسبيح مرة في الركوع والسجود، ولا تلتفت إلى الشيطان ونزغاته، بل استعذ بالله من شره؛ قال تعالى: وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ {فصلت:36}، وروى مسلم في صحيحه عن عثمان بن أبي العاص- رضي الله عنه- أنه أتى النبى صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي، وقراءتي يلبسها علي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ذاك شيطان يقال له خنزب، فإذا أحسسته، فتعوذ بالله منه، واتفل على يسارك ثلاثا ». قال: ففعلت ذلك، فأذهبه الله عني.

نسأل الله لنا ولك العافية، والمعافاة من كل سوء وبلاء.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني