الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما تخشاه على أهلك لا مبرر له بعد التوبة

السؤال

أنا شاب كان لي في الماضي نزوات نسائية والآن الحمد لله تبت ولكني أخشى على أهل بيتي مما كنت أفعل حيث الحديث "افعل ما شئت كما تدين تدان"

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فنسأل الله تعالى أن يتقبل منك وأن يعصمك من الزلل ويحفظ أهلك مما تكره، وحيث إنك قد تبت وندمت على ماضيك واستقمت على أمر الله، فإن الله سبحانه يقبلك ويتوب عليك وهو الكريم التواب الغفار، قال سبحانه: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى [طـه:82].
بل يبدل الله سيئاتك حسنات، قال سبحانه: وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً * إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً [الفرقان:68 -70].
وإذا تاب الله عليك قبلك، وما تخشاه على أهلك فلا مبرر له بعد التوبة، ولا يلزم وقوعه، ولكن قد يأخذ من له حق عندك حقه يوم القيامة من حسناتك إذا لم يسامحك، فعليك بالإكثار من الصالحات حتى إذا ما أخذ منك يوم القيامة من حسناتك لمن ظلمتهم في عرضهم لم تنقص حسناتك إلى أن يخف ميزانك، والحديث الذي ذكرته حديث ضعيف كما هو مبين في الفتوى رقم:
19031.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني