الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصبر على البلاء غنم للمؤمن والرقية الشرعية جائزة

السؤال

السلام عليكم :مررت بتجربة زواج مريرة سابقا ثم خلصني الله منها بدون إنجاب أطفال والآن منَّ الله علي برجل طيب وكريم ومرت سنتان على زواجنا وخلال هذه الفترة حملت ثلاث مرات ثم أسقط الجنين منذ بداية الحمل أو في بداية الشهر الثاني وقال لي بعض الناس ممن لهم علم بذلك والله أعلم أنه ربما يكون عين أوسحر أو مس شيطاني أو ربما يأتي الجن ويسرق مني الجنين أو ربما يكون أحدهم قد عمل لي عملاً أي سحراً بهذا الخصوص لوجود عداوة علي مع آخرين مع العلم أنني عملت جميع التحاليل الطبية وجميعها سليم وأنا لا أجهد نفسي أبداً بل أبقى في السرير والحمد لله فأنا أصلي وأقرأ القرآن على الدوام ومؤمنة بالله تعالى فحتى لا أتوه مع المشايخ وغيرهم أرجو مساعدتي بالحل والسبب المتوقع ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإننا نذكر -الأخت- أولاً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا سقم ولا حزن حتى الهم يهمه إلا كفر به من سيئاته. رواه مسلم وغيره.
فكل ما يصيب هذا المسلم في الدنيا من المصائب والرزايا بما فيها الحرمان من الذرية أو موتها كلها يعوضه الله تعالى للمسلم بتكفير السيئات ومغفرة الذنوب، هذا بالإضافة إلى أن المسلم مطلوب منه التسليم لقضاء الله تعالى والرضا بقضائه.
فإذا ما أصيب بمصيبة أو ابتلي فعليه أن يصبر لله تعالى، ويتوكل عليه، وهذا لا ينافي الأخذ بالوسائل التي قد تكون سبباً بإذن الله تعالى في رفع البلاء وعلاج الداء، من رقية شرعية أو علاج مادي، ومن هذا المنطلق نقول للسائلة : لا حرج عليك إذا كنت تظنين أنك مصابة بسحرٍ أو نحوه أن تسترقي عند من عرف بالصلاح والورع.
وقد سبق أن أجبنا عن ضوابط الرقية الشرعية في الفتوى رقم:
4310.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني