الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العادة السرية في النوم

السؤال

كنت أمارس العادة السرية، لكني تبت منذ فترة طويلة. المشكلة الآن أني أمارس العادة السرية وأنا نائم بكل تفاصيل العادة؛ أمسك بالقضيب حتى القذف، وبعد ذلك أجد ألما في القضيب، وهذا الأمر يزعجني جدا، فأنا أستيقظ من نومي في الليل لأني أكون مثارا جنسيا، وأمارس العادة ثم أنام. المشكلة لا أشعر بنفسي، فأنا أكون بين اليقظة والنوم، فأحس بما أفعل، وأعلم أنه حرام، وأنها عادة سرية، وأمارسها بشكل كامل دون تحكم مني بذلك، بل إني أحيانا أكتوي من العذاب الذي أكون فيه عندما أستيقظ ليلا، وأكون في حالة الذروة، ومع ذلك لا أمسك بقضيبي ولا أمارس العادة؛ لأني أعلم حرمتها، وبعض الأحيان أمسكه بشكل كامل حتى القذف، وأنا أحس بما أفعل وحرمته، لكن دون تحكم مني.
الأمر الآخر: أنني لا أعيش بشكل طبيعي مثل باقي الناس، فمثلا قليلا جدا عندما أحلم وأنا نائم بالنساء أو الجماع أو ما شابه ذلك من الأمور. الطبيعية التي تحدث للجميع، أو أني مثلا أستيقظ وأجد أثرا للمني، فكل تلك الأشياء لا تحدث معي إلا قليلا، كل ما يحدث لي بين اليقظة والنوم دون تحكم مني بنفسي ماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسال الله أن يتقبل توبتك، وأن يُعينك على إتمامها.

وقد ذكرنا بالفتويين: 100870، 117312، وتوابعها نصائح تتعلق بتخفيف الشهوة، والإقلاع عن العادة السرية.

وإنما تُؤاخذ بما تفعله يقظة، وتشعر به، لا ما يحصل في المنام بلا إرادة، فإن استيقظت لزمك الإقلاع فوراً، وانظر الفتاوى: 116003، 200401، 210886.

وننصحك بمراسلة قسم الاستشارت من موقعنا، وللفائدة راجع الاستشارة رقم: 2147926 من قسم الاستشارات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني