الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصدقة على الأخت الفقيرة أفضل أم على الجارة الفقيرة

السؤال

لدي أخت أرملة لديها شابان أحدهما يبلغ من العمر 32 عاما، والآخر يبلغ 20 عاما، ولا يعطيانها شيئا من المال، ولديها بنت عمرها 16 عاما، وهي فقيرة تعيش على معاش الضمان الاجتماعي ـ 400 جنيه ـ ولدي جارة أرملة تبلغ من العمر 35 عاما ولديها 4 بنات صغيرات في مراحل التعليم ولا يوجد لديها أي دخل بعد وفاة زوجها وفقيرة، فأيهما أعطيها الصدقة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان وصف الفقر أو المسكنة ينطبق على أختك ولم يكن لها من يلزمه الإنفاق عليها، أو كان من تلزمه نفقتها عاجزا أو ممتنعا عن النفقة عليها, فيجوز لك أن تد فعي لها من الزكاة الواجبة, وكذلك صدقة التطوع، لكن إذا كانت جارتك أشد فقرا من أختك, فإعطاؤها في هذه الحالة أفضل, جاء في المغني لابن قدامة متحدثا عن الزكاة: ويستحب أن يبدأ بالأقرب فالأقرب، إلا أن يكون منهم من هو أشد حاجة فيقدمه، ولو كان غير القرابة أحوج أعطاه، قال أحمد: إن كانت القرابة محتاجة أعطاها، وإن كان غيرهم أحوج أعطاهم. انتهى.

وراجع لمزيد الفائدة الفتويين رقم: 177047, ورقم: 20621.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني