الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعمال الأولاد الصالحة التي ينتفع بها الميت

السؤال

ماذا ينفع الميت في قبره من عمل أولاده؟..

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أجمع من يعتد به من أهل العلم على أن الصدقة والدعاء والاستغفار يصل نفعها إلى الميت، وألحق بعضهم الحج والعمرة بذلك، لما رواه البخاري وغيره: أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم وقال: إن أمي افْتُلِتَتْ نفسها ولم توص وأظنها لو تكلمت تصدقت، أفلها أجر إن تصدقت عنها؟ قال: نعم.

وروى الإمام أحمد وغيره: أن سعد بن عبادة ماتت أمه، فقال: يا رسول الله، إن أمي ماتت أفأتصدق عنها؟ قال: نعم، قلت: فأي الصدقة أفضل؟ قال: سقي الماء.

واختلفوا فيما سوى ذلك من الأعمال التطوعية: كالصيام, والصلاة, وقراءة القرآن, ونحوها, والجمهور على أن الميت ينتفع بها، وينتفع كذلك بعمل ولده الصالح الذي دله عليه في حياته، لقوله صلى الله عليه وسلم: من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً. رواه مسلم.

وقوله صلى الله عليه وسلم: من دل على خير فله مثل أجر فاعله. رواه مسلم.

وراجع الفتويين رقم: 3406، ورقم: 32689.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني