الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل من الرياء الاستعانة بالآخرين لعمل مشروع خيري؟

السؤال

رأيت رؤيا في جدتي المتوفاة ‏قبل أيام، وفسرت على أن جدتي ‏تحتاج الصدقة، وأنا أعلم أن والدي ‏يعرف أحد الثقات ممن يحفرون ‏الآبار في البلدان الفقيرة، ولكنني ‏مترددة في أن أسأله أن يطلب من ‏صاحبه حفر بئر لجدتي؛ لأنني ‏أخاف أن يخالط عملي الرياء، فهل يكون في عملي رياء لو ‏طلبت من والدي حفر البئر، علمًا بأن حفره سيكون على نفقتي -أجزل الله لكم المثوبة، ووفقكم-؟‏

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإنه ليس من الرياء استعانتك بالوالد ليتكلم مع رجل أجنبي نيابة عنك، ما دمت تنفقين المال ابتغاء وجه الله.

فقد عرف العلماء الرياء بقولهم: هو أن يَفعل العبد الطاعة، ويترك المعصية مع ملاحظة غير الله، أو يُخبِر بها، أو يُحبَّ أن يُطَّلع عليها لمقصدٍ دنيوي مِن مال أو نحوه.

وقال بعضهم: الرِّيَاءُ طَلَبُ الْمَنْزِلَةِ فِي الْقُلُوبِ، بِإِظْهَارِ الْعِبَادَاتِ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني