الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زيادة الوزر كزيادة الأجر في الأزمنة والأمكنة المعظمة

السؤال

هل جزاء الذنب مضاعف في رمضان؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد نص العلماء رضي الله عنهم على أن الأعمال الصالحة يتضاعف ثوابها لشرف الزمان، أو شرف المكان، أو بهما معاً، وكذا المعصية يتضاعف وزرها في الأماكن المفضلة كمكة شرفها الله تعالى، وفي الأزمنة المفضلة كرمضان وغيره.
قال ابن مفلح في الآداب الشرعية 3/431: فصل: زيادة الوزر كزيادة الأجر في الأزمنة والأمكنة المعظمة، وقال الشيخ تقي الدين: المعاصي في الأيام المعظمة والأمكنة المعظمة تغلظ معصيتها وعقابها بقدر فضيلة الزمان والمكان. انتهى كلامه وهو معنى كلام ابن الجوزي وغيره. ا.هـ
فينبغي للمسلم أن يتقي الله تعالى في شهر الصيام، وأن يكثر من الأعمال الصالحات، وليحذر من اقترافه السيئات في هذا الشهر العظيم، قال صلى الله عليه وسلم عن شهر رمضان: "وينادي مناد يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار، وذلك كله ليلة".
نسأل الله تعالى أن يعتق رقابنا من النار، وأن يصلح أحوالنا.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني